السبت، 24 أغسطس 2013

لا يغرك في الإنسان سمت ...

لا يغرك في الإنسان سمت ... ولا كلام ولا صمت ... فقد أظهرت أحداث مصر أن ناسا لو تراهم قلت : يا ليتني كما صاموا صُمت وكما قاموا قُمت ... ولكنهم في الحقيقة يختبئون وراء ما ترى كما يختبئ الضب في الثرى ... ولا يهمهم التمكين لدين خير الورى ...

كيف تكون مُدَبِّرًا ناجحًا ؟


*  كيف تكون مُدَبِّرًا ناجحًا ؟ *

كي ينجح المدير في تعبئة الجهود المختلفة من أجل المساهمة في الارتقاء بالحياة المدرسية وتحسين جودة التعلمات ، لا بد له من تدبيرٍ قائم على الإشراك والشفافية والانفتاح والتعاون ، ومنطلق من حاجة المتعلم ومنظور المجتمع المدرسي الموسع .   

وحتى يكون لذلك الأساس معنى ولذلك الانطلاق اعتبارا ، لا بد للمدير من أن يعمل على خمس واجهات .

واجهة القيادة والتوجيه :فهو رئيس المؤسسة ، لذا عليه أن يحافظ على صفوة الحياة المدرسية من خلال قيامه بمهامه بجدية وإتقان ، حتى يكون مثالا يحتدي به أطر المؤسسة ، ومن خلال توجيه نشاط المجالس والأساتذة والتلاميذ والشركاء لتحقيق رسالة المؤسسة .

وواجهة التخطيط : فعدم التخطيط تخطيط للفوضى ، والفشل فيه تخطيط للفشل . والحاجة إلى التخطيط كحاجة السائر إلى مسار .

وواجهة التنظيم :فالتنظيم لا يترك دورا دون تغطية رشيدة ، لأن المهام والواجبات التخطيطية للمدير تفرض عليه التمييز بين الأدوار المختلفة والتخصيص من بين الموارد المادية والمالية والبشرية . علاوة على أن عدم الانتظام يعني تشتت الإرادات والجهود ، وهذا ما يتناقض جذريا مع المنتظر من المؤسسة .  

وواجهة التواصل والتنسيق : لأن الإشراك يتطلب تواصلا داخليا وتواصلا خارجيا ، كما يتطلب التنسيق بين مكونات المجتمع المدرسي الموسع من أجل التفاعل والتعاون والتعاضد والانسجام .

وواجهة المراقبة : لأن الأهداف التربوية والنتائج التنموية الحسنة تتطلب أنشطة وخدمات تربوية وإدارية جيدة . والأنشطة والخدمات التي لا يتم مراقبتها بالتتبع والتصويب لا يمكن ضمان جودتها ، وبالتالي لا يمكن ضمان حصول الانتظارات المأمولة .

 

أيها الرسام


أيها الرسام ...

مهما أخذت ريشتك أيها الرسام ... ومهما أجبرت غيرك على الحزن أو الابتسام ... فأنت لست سوى رساما ... لا تُعتبر لك بسمة ... ولا تُحتسب لك نسمة ...

لأنه لم تدفعك الأصول ... وإنما حرضك الفضول ...

كيف تعتبر لك بسمة ... وأنت لم تخلق للمرسوم جسمه ؟

أم كيف تحتسب لك نسمة ... وانت ليس بيدك قسمة ؟

عجبا لك ... وعجبا لمن آثرت وسمه !

كان عليه أن يفر بعيدا ... كي يبقى سعيدا ...

يسعد بالفطرة ... ويبتهج بالخطرة ...

يتحاشى الفلتات المبعدة ... ويخطو الخطوات المسعدة ...

أيها الرسام ...

لقد خبت وخابت ريشتك

لن ترسم على من يجيدون الهروب والغروب

لن تكون لك فرصة أخرى للنقش على القلوب
لقد حرمتك سلتك الملآى بالعيوب

تأمل كلامك


تأمل كلامك
أنت تتكلم ... أجل الكل يعلم أنك تتكلم ...
تجمع بين الحروف الأبجدية لتلقي بالكلمات في الهواء ...
هل حدثت نفسك يوما عن أي سياق أو مساق تتكلم فيه ؟
من تنصره من خلال كلامك ؟ ولمن تنتصر ؟
هل تظن نفسك في منأى عن كل مساق ؟ أم تظن نفسك تغرد خارج كل سياق ؟
لو تأملت قليلا ، لوجدت سياق نفسك أو مساقها ...
أن يكون لكلامك سياق ، فهذا أمر يستقيم مع الفطرة ... لكن لا أحب لك مَساقا لا نصيب لك فيه ...
وأي نصيب تعتذر به عن كونك مُسَاق أيها الفتى؟
لو تأملت قليلا ، لما قبلت بسهم يتركك بلا سهم بعد غد ...
حينئذ ستزن كلامك وستختار له سياقا يضمن لك السهم الذي لا يعلو قدره سهم ...

الظلم شيء ... والشعور بالظلم شيء آخر ...


 

الظلم شيء ... والشعور بالظلم شيء آخر ...

للظلم حقيقة ... للظلم صورة معلومة الأبعاد ... هذه الصورة تتشكل من حقائق معلومة وثابتة ... وغير قابلة للتحويل ولا للتأويل ...

عندما يكون هناك فاعل معلوم ... وفعل ثابت ومتحقق ... ومفعول به معلوم ... يمكن الحديث عن ظلم ... لأن هناك ظالم ومظلوم وفعل محسوب على الظلم ...

فعل لا تحسبه الأهواء على ما تعتبره هي ظلم ... بل فعل يحسبه الشرع على الظلم الذي يراه الشرع ظلما ...

أما الشعور بالظلم ... فهناك فعل متحقق وفعل معلق ومظنون ...

هو يشعر بأنه مظلوم ... أو يشعر بأنه ظالم ...

أجل ... لقد حصل ما جعله يشعر بالظلم ...

لكن ... هل سأل نفسه : " هل أنا مظلوم فعلا ؟ ... أم أنه مجرد شعور ؟ " ...

أو سأل نفسه : " هل أنا ظالم فعلا ؟ ... أم أنه مجرد شعور ؟ " ...

في كثير من الأحيان ... يتصرف معنا شخص بطريقة تجعلنا نقول بأنه قد ظلمنا ... وبعد برهة من الزمن ، نكتشف أننا نحن من ظلمناه بسوء فهمنا لذلك التصرف ... ظلمناه لأننا شعرنا بالظلم دون أن يكون هناك ظلم ...

وأحيانا نسمع بحكاية واقعية في مجتمعنا ... حكاية فيها ظالم ومظلوم ... فنقول نحن الذين لا علم لنا بالحقائق : لقد ظلم زيدٌ عمرًا ...

وفي كثير من الأحيان نخطئ الصواب ...

نتيه وسط الأحداث ... وننسى أننا في طريقنا إلى الأجداث ...

نحن المتتبعون ... المتجسسون ... المتحسسون ... نأخذ فِعل المظلوم ... نأخذ تصرفه المباح الذي لجأ إليه ليحافظ على كرامته وعلى عزته ... نأخذ ذلك الفعل ونجعل منه أساس إصدار الحكم على حكاية ربما يمتد عمرها لسنوات ...

نصدر الأحكام دون احتكام ... لم نحتكم لشرع ... ولم نلتفت إلى أصل ولا فرع ...

أي ظلم هذا ؟ أية ظلمات هذه ؟

وفي كل حكاية ... هناك مظلوم ... وهناك من يشعر بأنه مظلوم ...

والمظلوم مظلوم حقيقة ... وقد لا نعرف ذلك مطلقا ، بسبب غياب الحقائق عنا نحن المتتبعون ...

والذي يشعر بأنه مظلوم ... قد يكون مظلوما فعلا ... وقد يكون ظالما ... وكل ذلك قد لا نستطيع التأكد من أنه فاعل أو مفعول به ...

لأن بلاغة الظالم قد تصوره على أنه مظلوم ... فيُقضى له ولا يُقضى عليه ... حتى لو كان القاضي سيد الخلق ، الحبيب صلى الله عليه وسلم ...

فعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

« إنما أنا بشر وإنه يأتيني الخصم فلعل بعضكم أن يكون أبلغ من بعض ، فأحسب أنه صادق فأقضي له بذلك . فمن قضيت له بحق مسلم فإنما هي قطعة من النار فليأخذها أو ليتركها » رواه البخاري ومسلم وأصحاب السنن .

والشعور بالظلم ضرب من ادعاء الظلم ... والادعاء لا يعني حصول العطاء ...

فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

« لو يُعطى الناس بدعواهم ، لادعى رجال أموال قوم ودماءهم ، لكن البينة على المدعي واليمين على من أنكر » [ حديث حسن رواه البيهقي وغيره هكذا ، وبعضه في الصحيحين ] .

 

من لا يحسب للإساءة حسابها

من لا يحسب للإساءة حسابها ، لا يقدر للإحسان قدره ...

تساءل أحدهم

تساءل أحدهم فقال : التعليم ببلادنا هل هو تعليم مجاني أم تجهيل باهظ الثمن  ؟

أُنْجُ بتطلعك لا بنفسك


انطلق بلا تخوف ولا تردد ... وإذا حضرت العوارض ... ففكر في أن تنجو بتطلعك لا بنفسك ... ولا تعتبر الشعور بالخطر خطرًا ... بل اعتبره فرصة للارتقاء بمستوى الجاهزية ...

تربية ضفدعة


يوم السبت فاتح رمضان 1422 موافق 17 نونبر 2001 كتبت قصة قصيرة تحت عنوان " أوهام ضفدعة " ... كتبتها وأنا أومن بأن الضفدعة لا يروقها إلا موطنها ... حتى لو رفعت من شأنها وأنزلتها منزلة الأميرة ... نعم ستعتبر سلوكك بدعة وستدبر دون رجعة ... وستقفز نحو المستنقع دون أن تشكر لك رفعة أو تذرف عنك دمعة ...

مشروب التربية


مشروب التربية

اصنع لتلاميذك مشروبا متكونا من خمسة عناصر :

أولا :

كن متمكنا من مضمون تخصصك المهني

ثانيا :

أبدع في طريقة تبليغ المعرفة ... وساعد نفسك بحيازة قدر كبير من الموسوعية ... ولا تكن ضيقة الاهتمام

ثالثا :

زين ذلك بالإخلاص ... ولا يكن شعارك : الإخلاص على قد لَخْلاص

رابعا :

أضف إلى كل ذلك ... محبتك لهم ... أظهرها ولا تكتمها ... واترك لسان حالك يعبر عنها أكثر من مقالك

خامسا :

أضف المسحة الإيمانية على خطابك معهم ومع كل من يشاركك الهم ... وإياك أن تكون كغيرك ممن لا فكرة لهم ولا قضية ولا رسالة ... أنت مؤمن ويجب أن يشع الإيمان من لسانك وحركاتك وسكناتك

إذا صنعت هذا المشروب ... ووزعته بسخاء ... فكن على يقين بأن الناس سيسيرون حبوا نحو أهدافهم ... أما أنت فتطير نحو هدفك بلا موانع .

 

خمسون طريقة لتعلم ابنك الثقة بالنفس


مشاهير عانوا من صعوبة في التعلم


فن القيادة


التعليم الممتع


رمز الصمود


الخميس، 22 أغسطس 2013

ما الذي جعل الميثاق الوطني للتربية والتكوين يتعثر ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
عندما تم إنجاز الميثاق الوطني للتربية والتكوين ، لم يتم إعداد استراتيجية لتنزيله وإنفاذه ... حيث بقيت الوزارة تتعامل مع محتوياته بنوع من المزاجية المبنية على قراءة غير دقيقة لواقع المدرسة العمومية ... فباشرت التنفيذ عبر مراحل متفاوتة الزمن والاهتمام ... وقد نجم عن ذلك ما تحدث عنه أغلب الفاعلين والمتتبعين من " فشل " لهذا الميثاق ...
ومن أجل استدراك الموقف تم اللجوء إلى البرنامج الاستعجالي بغية تسريع عملية الإصلاح التي تضمنها الميثاق ...
لكن وبحكم عدم الاستقرار الذي تتسم به هذه الوزارة ، حيث لا تعرف نوعا من الاعتبار الخاص  الذي يجب استحضاره خلال تعيين الحكومات الجديدة ... فتأتي الحكومة اللاحقة ساعية إلى ترك لمسة على الشأن التربوي من غير وجود رؤية واعية بهذا الشأن الحساس ... ودون أن تستحضر التراكمات الإيجابية والسلبية الموروثة من الحكومات السابقة ...

عين المشكلة في التعليم

بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع الساعة هذه الأيام هو أزمة التعليم ...
فما هي عين المشكلة التي يتخبط فيها هذا القطاع ؟
إن الحديث عن كون المشكلة تتجلى في المناهج والبرامج ، هو حديث سطحي لا يتفوه به إلا من ليس له إحاطة دقيقة وعميقة بأحوال منظومة التربية والتكوين ببلادنا ...
وأنا أقول لهؤلاء السطحيين : المنظومة تحتاج إلى الإنسان ... الإنسان الذي يعي رسالته ومؤهل لأداء مهمته ومتحمس لبذل الجهود الاستثنائية لتحقيق الأهداف ...
وكلما تعاملنا مع هذه المنظومة على وجه السياسة إرضاءً لمن لسنا مستعدين لمواجهة تمردهم ، بقينا نصنع الخراب ولا نقترب من الإصلاح الذي نتمناه جميعا ...
المنظومة تحتاج إلى اختيار سليم وموضوعي لإنسان المهمة ... وتحتاج إلى نظام رقابة ومحاسبة ... وتحتاج إلى إدارة حديثة لها من التمكين بقدرما لها من التمكن ... لها من الصلاحيات بقدر ما لها من مؤهلات ، كي يستقيم الأداء وتتحقق المردودية ...
منظومة تتحكم فيها المزاجية ... وتتلاعب بها نقابات غير مسؤولة ... وتحركها سواعد مشلولة ... كيف يمكنها أن تكون موضوع فخر واعتزاز !!!!!!!!!!!!!!!!!!؟
مؤسسات يديرها مديرون مكبلون ... ومحاطون بالألغام التي تزرعها الأيادي غير المسؤولة التي تحن للفوضى وتتوكأ على عمل نقابي غير شريف ... كيف يمكنها أن تنهض من عثرتها هاته !!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أيها الناس .... هناك أزمة في التعليم ... في إنسان التعليم ... من الوزير إلى حارس باب المؤسسة ... وهذا يجعلنا في حاجة إلى تعليم أزمة ... تعليم استثنائي لمواجهة هذه الأزمة ... أعمدة هذا التعليم :
أولا : اعتبار قطاع التربية والتكوين أكثر القطاعات حساسية وأهمية ، وذلك من خلال قبول نخبة الطلبة للعمل به  دون سواهم ، ورد الاعتبار لرجال ونساء التعليم بما لا يجعلهم في حاجة إلى احتجاج ...
ثانيا : إقرار نظام للمراقبة ... مراقبة الجميع ... وليس المدير وحده كما هو حاصل الآن مع كامل الأسف ...
ثالثا : تمكين المديرين من الصلاحيات الكفيلة بضبط الحياة المدرسية ...
رابعا : إعادة النظر في مساطر الاستفادة من الرخص من خلال التفويض للمدير بتدبير بعضها محليا
خامسا : ربط الترقية بالمردودية وربط التعويض عن المهام بالبنية التربوية
سادسا : تجريم الساعات الإضافية ومنع عمل أساتذة العمومي بالتعليم الخاص
سابعا : تجميع مداخيل المؤسسة في حساب وحيد ، وتوفير الموارد المالية اللازمة لتدبير المؤسسة
ثامنا : اعتبار الاكتظاظ ظاهرة تعاكس كل إصلاح ، من خلال التعجيل بتوفير الموارد البشرية والبنية التحتية اللازمة ...
تاسعا : توفير الموارد البشرية النوعية لتغطية الثغرات التربوية داخل المؤسسات التعليمية ، وأقصد : المقتصدون ، المعيدون ، الأعوان ، القيمون على الخزانة ، مساعدو الاقتصاد ، الكتاب ...
عاشرا : توحيد البرامج ... وتنزيه تجديدها عن الانتفاع الاقتصادي أو السياسي ...
والله ولي التوفيق

الشأن التربوي والسياسة

من أدوار السياسة أن تتفضل بمنديل يُمسح به أخطاء تدبير الشأن التربوي ... وحيثما بقي المنديل مُغفلا ، بقي باب الإصلاح مُقْفَلا ...

مالكم تكأكأتم علي كتكأكئكم على ذي جِنّة

حُكِي أن عيسى بن عمر النحوي الثقفي البصري سقط عن حمار فاجتمع عليه الناس فقال : ((مالكم تكأكأتم علي كتكأكئكم على ذي جِنّة افرنقعوا عني)) ...