* كيف تكون مُدَبِّرًا ناجحًا ؟ *
كي ينجح المدير في تعبئة الجهود المختلفة من أجل المساهمة في الارتقاء بالحياة المدرسية وتحسين جودة التعلمات ، لا بد له من تدبيرٍ قائم على الإشراك والشفافية والانفتاح والتعاون ، ومنطلق من حاجة المتعلم ومنظور المجتمع المدرسي الموسع .
وحتى يكون لذلك الأساس معنى ولذلك الانطلاق اعتبارا ، لا بد للمدير من أن يعمل على خمس واجهات .
واجهة القيادة والتوجيه :فهو رئيس المؤسسة ، لذا عليه أن يحافظ على صفوة الحياة المدرسية من خلال قيامه بمهامه بجدية وإتقان ، حتى يكون مثالا يحتدي به أطر المؤسسة ، ومن خلال توجيه نشاط المجالس والأساتذة والتلاميذ والشركاء لتحقيق رسالة المؤسسة .
وواجهة التخطيط : فعدم التخطيط تخطيط للفوضى ، والفشل فيه تخطيط للفشل . والحاجة إلى التخطيط كحاجة السائر إلى مسار .
وواجهة التنظيم :فالتنظيم لا يترك دورا دون تغطية رشيدة ، لأن المهام والواجبات التخطيطية للمدير تفرض عليه التمييز بين الأدوار المختلفة والتخصيص من بين الموارد المادية والمالية والبشرية . علاوة على أن عدم الانتظام يعني تشتت الإرادات والجهود ، وهذا ما يتناقض جذريا مع المنتظر من المؤسسة .
وواجهة التواصل والتنسيق : لأن الإشراك يتطلب تواصلا داخليا وتواصلا خارجيا ، كما يتطلب التنسيق بين مكونات المجتمع المدرسي الموسع من أجل التفاعل والتعاون والتعاضد والانسجام .
وواجهة المراقبة : لأن الأهداف التربوية والنتائج التنموية الحسنة تتطلب أنشطة وخدمات تربوية وإدارية جيدة . والأنشطة والخدمات التي لا يتم مراقبتها بالتتبع والتصويب لا يمكن ضمان جودتها ، وبالتالي لا يمكن ضمان حصول الانتظارات المأمولة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق