أيها الرسام ...
مهما أخذت ريشتك أيها الرسام ... ومهما أجبرت غيرك على الحزن أو الابتسام ... فأنت لست سوى رساما ... لا تُعتبر لك بسمة ... ولا تُحتسب لك نسمة ...
لأنه لم تدفعك الأصول ... وإنما حرضك الفضول ...
كيف تعتبر لك بسمة ... وأنت لم تخلق للمرسوم جسمه ؟
أم كيف تحتسب لك نسمة ... وانت ليس بيدك قسمة ؟
عجبا لك ... وعجبا لمن آثرت وسمه !
كان عليه أن يفر بعيدا ... كي يبقى سعيدا ...
يسعد بالفطرة ... ويبتهج بالخطرة ...
يتحاشى الفلتات المبعدة ... ويخطو الخطوات المسعدة ...
أيها الرسام ...
لقد خبت وخابت ريشتك
لن ترسم على من يجيدون الهروب والغروب
لن تكون لك فرصة أخرى للنقش على القلوب
لقد حرمتك سلتك الملآى بالعيوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق