الخميس، 22 أغسطس 2013

عين المشكلة في التعليم

بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع الساعة هذه الأيام هو أزمة التعليم ...
فما هي عين المشكلة التي يتخبط فيها هذا القطاع ؟
إن الحديث عن كون المشكلة تتجلى في المناهج والبرامج ، هو حديث سطحي لا يتفوه به إلا من ليس له إحاطة دقيقة وعميقة بأحوال منظومة التربية والتكوين ببلادنا ...
وأنا أقول لهؤلاء السطحيين : المنظومة تحتاج إلى الإنسان ... الإنسان الذي يعي رسالته ومؤهل لأداء مهمته ومتحمس لبذل الجهود الاستثنائية لتحقيق الأهداف ...
وكلما تعاملنا مع هذه المنظومة على وجه السياسة إرضاءً لمن لسنا مستعدين لمواجهة تمردهم ، بقينا نصنع الخراب ولا نقترب من الإصلاح الذي نتمناه جميعا ...
المنظومة تحتاج إلى اختيار سليم وموضوعي لإنسان المهمة ... وتحتاج إلى نظام رقابة ومحاسبة ... وتحتاج إلى إدارة حديثة لها من التمكين بقدرما لها من التمكن ... لها من الصلاحيات بقدر ما لها من مؤهلات ، كي يستقيم الأداء وتتحقق المردودية ...
منظومة تتحكم فيها المزاجية ... وتتلاعب بها نقابات غير مسؤولة ... وتحركها سواعد مشلولة ... كيف يمكنها أن تكون موضوع فخر واعتزاز !!!!!!!!!!!!!!!!!!؟
مؤسسات يديرها مديرون مكبلون ... ومحاطون بالألغام التي تزرعها الأيادي غير المسؤولة التي تحن للفوضى وتتوكأ على عمل نقابي غير شريف ... كيف يمكنها أن تنهض من عثرتها هاته !!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أيها الناس .... هناك أزمة في التعليم ... في إنسان التعليم ... من الوزير إلى حارس باب المؤسسة ... وهذا يجعلنا في حاجة إلى تعليم أزمة ... تعليم استثنائي لمواجهة هذه الأزمة ... أعمدة هذا التعليم :
أولا : اعتبار قطاع التربية والتكوين أكثر القطاعات حساسية وأهمية ، وذلك من خلال قبول نخبة الطلبة للعمل به  دون سواهم ، ورد الاعتبار لرجال ونساء التعليم بما لا يجعلهم في حاجة إلى احتجاج ...
ثانيا : إقرار نظام للمراقبة ... مراقبة الجميع ... وليس المدير وحده كما هو حاصل الآن مع كامل الأسف ...
ثالثا : تمكين المديرين من الصلاحيات الكفيلة بضبط الحياة المدرسية ...
رابعا : إعادة النظر في مساطر الاستفادة من الرخص من خلال التفويض للمدير بتدبير بعضها محليا
خامسا : ربط الترقية بالمردودية وربط التعويض عن المهام بالبنية التربوية
سادسا : تجريم الساعات الإضافية ومنع عمل أساتذة العمومي بالتعليم الخاص
سابعا : تجميع مداخيل المؤسسة في حساب وحيد ، وتوفير الموارد المالية اللازمة لتدبير المؤسسة
ثامنا : اعتبار الاكتظاظ ظاهرة تعاكس كل إصلاح ، من خلال التعجيل بتوفير الموارد البشرية والبنية التحتية اللازمة ...
تاسعا : توفير الموارد البشرية النوعية لتغطية الثغرات التربوية داخل المؤسسات التعليمية ، وأقصد : المقتصدون ، المعيدون ، الأعوان ، القيمون على الخزانة ، مساعدو الاقتصاد ، الكتاب ...
عاشرا : توحيد البرامج ... وتنزيه تجديدها عن الانتفاع الاقتصادي أو السياسي ...
والله ولي التوفيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مالكم تكأكأتم علي كتكأكئكم على ذي جِنّة

حُكِي أن عيسى بن عمر النحوي الثقفي البصري سقط عن حمار فاجتمع عليه الناس فقال : ((مالكم تكأكأتم علي كتكأكئكم على ذي جِنّة افرنقعوا عني)) ...